هل ارتداء قناع الوجه (الكمامات) يحمي من الاصابة بفيروس  كورونا

م.م.ميناء عبد السلام مصطفى

كلية العلوم التطبيقية / قسم الكيمياء التطبيقية

مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي انطلق من الصين ووصل إلى العديد من الدول، يزداد التركيز على الوقاية من العدوى ، وذلك من خلال استخدام الكمامات “قناع الوجه” والذي يحمي من فيروس كورونا، ومع الإقبال المتزايد على شراء معدات وأدوات الحماية في جميع أنحاء العالم لضمان حماية العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية في المقام الاول لأداء وظائفهم والعامة من الناس في المقام الثاني ارتفعت أسعارها في بعض البلدان فيما افتقرت إليها دول أخرى ومن هنا بدأت تطرح الاسئلة فيما اذا كان ارتداء الكمامات يحمي من الاصابة بفيروس كورونا ام لا ؟ وماهي انواع الكمامات ؟وماهي المدة المسموح بارتدائها قبل تغيرها ؟ وهل تعتبر سطح ناقل للفيروس؟ وكل هذه الاسئلة سيتم الاجابة عليها تباعا فيما يلي حتى يصبح لدينا وعي كامل عن طريقة استعمالها وتحقيق الفائدة القصوى منها في حال توفرها .

هل يحمي قناع الوجه (الكمامات )من الإصابة بفيروس كورونا؟

بحسب خبراء ألمانيين أن ما تعرف بأقنعة الوجه التي تستعمل في غرفة العمليات لم تُعدّ لحماية الإنسان من العدوى، بل هي لكي تمنع وصول قطرات معدية من الجهاز التنفسي الى الآخر، فالكمامة أو القناع الجراحي مفيداً عندما يرتديه المصاب بالإنفلونزا العادية لحماية الآخرين من نقل العدوى إليهم، لكنه لا يحمي من فيروس كورونا الجديد.

لماذا لا يجب ارتداء الكمامات إن كنت بصحة جيدة؟

تنتقل الفيروسات بين الأشخاص عن طريق الرذاذ الصادر عن العطس أو السعال، وليس عن طريق الهواء المتنفس، كما أن تلك الكمامات والأقنعة الطبية قد صممت خصيصًا للاحتفاظ بقطرات الرذاذ الصادرة عن الأشخاص المرضى، وليس لا بعادها، وعليه فإن ارتداء الأشخاص الأصحاء لتلك الكمامات يزيد من فرص إصابتهم بالفيروسات والميكروبات، ومنها فيروس كورونا المستجد، لذا ينصح بعدم ارتداء الكمامات إلا في حالات الإصابة بالمرض فقط، لمنع انتقاله للأشخاص المحيطين كما أنه من الممكن ارتداء الكمامات في حالة الاعتناء بشخص مصاب بالعدوى الفيروسية، مع مراعاة ارتدائها تبعًا للطريقة الطبية الصحيحة. ولا يوجد دليل واضح يؤكد انتقال فيروس كورونا بين الأشخاص عن طريق الاستنشاق، بمعنى أنه لا ينتقل عن طريق استنشاق الهواء المحيط بالمرضى.

ما هي أنواع الاقنعة الفعالة لمنع فيروس كورونا؟

. يوجد تصنيفات للأقنعة بناءً على البيئة التي صممت لها وقدرتها على تصفية الملوثات، إذ يتكون تصنيف القناع الذي يقي من الفيروسات من أحرف وأرقام، وهما: الأحرف على الكمامات: N: تعني أن القناع غير مقاوم للزيوت. R: تعني أن القناع مقاوم للزيوت. P: تعني ضد الزيوت. الأرقام على الكمامات: 95: يعني أنه يزيل 95% من جميع ملوثات الهواء التي قطرها 0.3 ميكرون وأكثر. 99: يعني أنه يزيل 99% من جميع ملوثات الهواء التي قطرها 0.3 ميكرون وأكثر. 100: يعني أنه يزيل 99.97% من جميع ملوثات الهواء التي قطرها 0.3 ميكرون

وأشار متخصصون إلى أنه يمكن لقناع التنفس ” N95 Respirator Mask” أن يحمي من فيروس كورونا الجديد، نظراً لكون هذا القناع أكثر سمكاً من القناع الجراحي، ولكن يجب ارتداؤه بطريقة معينة. فقناع التنفس “N95” هو أكثر إحكاماً وأكثر فاعلية في الحماية من الأمراض المنقولة بالهواء، وهو يزيل ما يصل إلى 95% من المواد غير الدهنية بحجم 0.3 ميكرون، ولكنه غير فعال في البيئات الزيتية وأفادت الصحيفة البريطانية بأن فيروس “كورونا” يبلغ قطره 0.12 ميكرون، ما يوحي بان تلك الكمامة قد لا تكون فعالة، لكن التقرير قال إن الفيروس غالبا ما يكون عالق في شوائب أخرى تجعل قطره يصبح أكبر من 0.3 ميكرون ، بينما يمنح النوع الأكثر تطورا، ” N99″، حماية أفضل إلا أن البعض يجد التنفس من خلالها عسيرا.

ماهي المدة المسموح لارتداء الكمامات  قبل تغيرها؟

أن استمرار ارتداء الكمامة أكثر من (3 ساعات )قد يجعلها مصدرا للعدوى لأنها تصبح رطبة وبذلك تصبح بيئة خصبة لنمو وجذب الفيروس، لذا ينصح باستبدالها بأخرى جديدة وخاصة  الكمامات المخصصة للاستخدام مرة واحدة .

هل تعتبر الكمامات سطح ناقل للفيروس؟

كشف تقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية حول مدة بقاء على الأسطح المختلفة حيث أن فيروس كورونا يعيش على أقنعة الوجه  “الكمامات” لمدة تصل إلى سبعة أيام، وكشفت دراسة بحثية من هونج كونج أنه لا يزال من الممكن الكشف عن مستوى كبير من الفيروس المعدي على الطبقة الخارجية للقناع الجراحي بعد سبعة أيام.

ما هي النصيحة الحالية؟

توصي منظمة الصحة العالمية بالإبقاء على مسافة متر على الأقل بعيدا عن أي شخص يسعل أو يعطس لتجنب خطر العدوى ،كما توصي أيضا بأن يرتدي المريض أو من تظهر عليه الأعراض الكمامة ،ولكنها توصي الأصحاء بارتداء الكمامة فقط إذا كانوا يعتنون بمشتبه في إصابتهم، أو إذا كانوا هم أنفسهم يسعلون ويعطسون وتوصي منظمة الصحة العالمية والأطباء في مختلف أنحاء العالم على أن الكمامة تكون فعالة فقط إذا صاحبها ، غسيل اليدين باستمرار وبشكل متكرر وقبل الأكل ، كما يوصون باستخدام معقم اليدين لأنه أكثر فعالية ضد فيروسات الجهاز التنفسي.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *