ماهي الأدوية التي يتجنب المريض المصاب او الذي يشتبه أصابته ” بفيروس كورونا” تناولها

م. م. ميناء عبد السلام مصطفى

كلية العلوم التطبيقية / قسم الكيمياء التطبيقية

عند الإصابة بـ”فيروس كورونا” تجنب هذه الادوية لأنها ستفاقم حالتك  مع التأكيد أن هذه النصائح ليست بديلا عن مراجعة الطبيب. ومن هذه الأدوية التي يجب أن لا يتعاطاها المريض  المصاب هي مضادات الالتهاب مثل: إيبوبروفين (ibuprofen) والكورتيزون (cortisone) والسبب في ذلك :-

أولا: مضادات الالتهاب غير الإستيرويدية (NSAIDs)

هذه العائلة منها دواء إيبوبروفين وهذه الأدوية تعمل عبر تقليل البروستاغلاندين في جميع أنحاء الجسم. والبروستاغلاندين هي عائلة من المواد الكيميائية التي تنتجها خلايا الجسم، ولها العديد من الوظائف المهمة، فهي تعزز عملية الالتهاب الضرورية للشفاء، ولكنها تؤدي أيضا إلى الألم والحمى. كما أنها تدعم وظيفة تخثر الدم في الصفائح الدموية، وتلعب دورا في حماية بطانة المعدة من التأثيرات الضارة للحمض. يتم إنتاج البروستاغلاندين داخل خلايا الجسم بواسطة إنزيمات الأكسدة الحلقية (COX)، وتعمل الأدوية المضادة للالتهاب غير الإستيرويدية عبر حصر إنزيمات كوكس وتقليل البروستاغلاندين في جميع أنحاء الجسم، ونتيجة لذلك يتم تقليل الالتهاب والألم والحمى المستمرة. ولأن البروستاغلاندين تلعب دورا في حماية المعدة وتخثر الدم، فإن مضادات الالتهاب غير الإستيرويدية قد تسبب قرحة في المعدة وتعزز خطر النزيف. ومن الأمثلة على مضادات الالتهاب غير الإستيرويدية: الإيبوبروفين، والأسبرين، والديكلوفيناك، والإندوميثاسين، والنابروكسين، وغيرها.

 ثانيا: الكورتيزون

الكورتيزون هو هرمون إستيرويدي، وهو أحد الهرمونات الرئيسية التي تنتجها الغدة الكظرية. ويستخدم الكوتيزون علاجا في بعض الحالات، مثل أمراض الحساسية والتهاب القولون التقرحي والذئبة والصدفية وغيرها. كما يعمل الكورتيزون على منع إفراز المواد في الجسم التي تسبب الالتهاب، وله آثار بعيدة على جهاز المناعة عند استخدامه على المدى الطويل.

 لماذا لا تناسب هذه الأدوية مرضى كورونا؟

وفقا لخبراء ومسؤولي الصحة، فإن الأدوية المضادة للالتهابات -سواء غير الإستيرويدية أو الكورتيزون- تشكل خطرا للذين يعانون من أمراض معدية، لأنها يمكن أن تقلل من استجابة الجهاز المناعي للجسم وبالتالي تضعف المناعة. في الحقيقة فإن آخر ما يحتاجه مريض كورونا هو تقليل استجابة جهاز المناعة، لأنه بحاجة لأن يقوم بالتعرف على الفيروس ومحاربته، واستعمال هذه الأدوية قد يقود إلى مضاعفات وتراجع حالة مريض كورونا.

ما البديل؟

ينصح الأشخاص بتناول الباراسيتامول، لأنه سيقلل من الحمى دون التأثير على عملية الالتهاب في الجسم. والباراسيتامول -ويعرف أيضا باسم أسيتامينوفين- هو مسكن للألم وخافض للحرارة. ومع أن آلية عمله غير معروفة تماما، فإنه من المعروف أنه لا يؤثر على الاستجابة الالتهابية في الجسم. ويستخدم الباراسيتامول في علاج العديد من الحالات مثل الصداع وآلام العضلات والتهاب المفاصل وآلام الظهر وآلام الأسنان ونزلات البرد والحمى، ويخفف الألم في التهاب المفاصل الخفيف، ولكن ليس له تأثير على الالتهاب وتورم المفصل. مع ذلك، فإن تناول جرعات كبيرة من الباراسيتامول أو لفترة طويلة قد يؤدي إلى إلحاق أضرار بالكبد، لذلك يجب استشارة الطبيب اولا.

 

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *